Techno المدير العام للشبكة
الجنس : عـــدد المساهمات : 179 تاريخ التسجيل : 21/03/2010
| موضوع: من صفات عباد الله الصالحين (4) .. الخميس أبريل 08, 2010 12:19 pm | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من صفات عباد الله الصالحين الجزء الرابع
﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) (الفرقان)
عباد الرحمن مع طاعتهم وتمسكهم بكل ما هو خير لهم في الدنيا والآخرة، وقد مر بنا من صفاتهم: أن المشي الْهَوْنَ من طبيعتهم، وسلامهم على من يجهل عليهم من شيمهم، وتهجد الليل سجدًا وقيامًا من عادتهم.
وهم مع هذا يخافون النار وعذابها ولهيبها وسعيرها، فهم يستجيرون برب النار ليعافيهم منها، وحالهم كحال من قال الله فيهم:
﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) (المؤمنون)، ولنا أن نعذر عباد الرحمن لشدة خوفهم من النار؛ لأننا نقرأ في تفسير ابن كثير رضي الله عنه أنه: (إذا طُرح الكافر في النار هوي فيها، فإذا انتهى إلى بعض أبوابها، قيل له: مكانك حتى تُتحف، قال: فيُسقى كأسًا من سُم الأساود- نوع من الحيات والعقارب- قال: فيتميز الجلد على حدة، والشعر على حدة، والعصب على حدة، والعروق على حدة).
ونقرأ في تفسير القرطبي رضي الله عنه حول قوله تعالى: ﴿وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) (إبراهيم)، ست مراحل من العذاب، وجاءني في التفسير (وقيل: إنه لا يبقى عضو من أعضائه إلا وُكِّلَ به نوع من العذاب، لو مات سبعين مرةً لكان أهون عليه من أي نوع منها؛ إما حية تنهشه، أو عقرب تلسعه، أو نار تسنعه، أو قيد في رجله، أو غل في عنقه، أو سلسلة يُقرن بها، أو تابوت يكون فيه، أو زقوم.. أو حميم.. أو غير ذلك من العذاب).
ولنا كذلك أن نعذر عباد الرحمن لشدة خوفهم من النار؛ حين نقرأ قول الله تعالى: ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) (الحج).
ويبقى أن أقرأ معك آيتي سورة (المعارج) ﴿كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) أي: يُنزع جلد الرأس نزعًا.
خلاصة
لم يبقَ إلا أن نقول بلسان.. الخائف.. الوجل.. الذليل.. المخبت.. الأواب "ربنا اصرف عنا عذاب جهنم"
ويكون هذا بنا في كل وقت وعلى كل حال .. | |
|